الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
حبيب بن أبي ثابت فكأنما قدم عليهم نبي.قال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى: ثقة حجة.فقيل ليحيى: حبيب ثبت؟قال: نعم إنما روى حديثين.ثم قال: أظن يحيى يريد منكرين: حديث: (تصلي المستحاضة وإن قطر الدم على الحصير (1)) وحديث: (القبلة للصائم (2)).وقال أبو حاتم: صدوق ثقة لم يسمع من أم سلمة.__________(1) أخرجه ابن ماجه (624) في الطهارة: باب ما جاء في المستحاضة التي قد عدت أيام أقرائها من طريق وكيع عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهرأفأدع الصلاة؟ قال: " لا إنما ذلك عرق وليس بالحيضة اجتنبي الصلاة أيام محيضك ثم اغتسلي وتوضئي لكل صلاة وإن قطر الدم على الحصير " ورجاله ثقات وأخرجه أحمد 6 / 42 والطحاوي ص 61 والدارقطني ص 78 والبيهقي 1 / 344.وقد توسع في الكلام عليه صاحب " نصب الراية " 1 / 199 و200 والجوهر النقي 1 / 344 و345.(2) هذا خطأ من المؤلف رحمه الله صوابه: وحديث ترك الوضوء من القبلة كما في سنن أبي داود (180) والنسائي 1 / 104 105 والترمذي (86) والبيهقي 1 / 126 والدارقطني ص 51 ولفظ الحديث من طريق الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ.قلت: من هي إلا أنت فضحكت.وقال ابن عبد البر فيما نقله عنه صاحب " الجوهر النقي " 1 / 124 في رد دعوى من يقول: إن حبيبا لم يسمع من عروة لروايته عمن هو أكبر من عروة وأقدم موتا وقا أيضا: لا شك أنه لقي عروة وقال أبو داود في كتاب السنن: وقد روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا.قال ابن " التركماني " وهذا يدل ظاهرا على أن حبيبا سمع من عروة وهو مثبت فيقدم على النافي والحديث الذي أشار إليه أبو داود هو أنه كان عليه السلام يقول: " اللهم عافني في جسدي وعافني في بصري.." رواه الترمذي وقال حسن غريب.على أن حبيبا لم ينفرد بروايته فقد تابعه عليه هشام بن عروة عن أبيه عروة بن الزبير فقد روى الدارقطني 1 / 50 من حديث وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض نسائه ولم يتوضأ ثم ضحكت وقد جاء الحديث باسناد آخر صحيح عن عائشة رواه البزار في " مسنده " ورجاله ثقات رجال الصحيح خلا شيخ البزار إسماعيل بن يعقوب بن صبيح وهو ثقة.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 290 - مجلد رقم: 5
|